📁 آخر الأخبار

الفروسية التقليدية المغربية ( التبوريدة ) .


الفروسية التقليدية المغربية ( التبوريدة )


الفروسية التقليدية المغربية، المعروفة أيضًا بـ التبوريدة، هي أحد أبرز عناصر التراث الثقافي المغربي. تُعتبر الفروسية جزءًا من العادات والتقاليد في العديد من المناطق المغربية، وخاصة في مناطق مثل سوس والغرب. تقوم هذه الرياضة على استعراض مهارات الفارس في ركوب الخيل والقيام بحركات سريعة ومهارة في التحكم بالخيل.
في التبوريدة، يرتدي الفرسان ملابس تقليدية، مثل الجلباب المغربي والعمامة، ويكونون مسلحين بالبندقية التقليدية التي تُسمى "لمكحلة، ويقومون بإطلاق النار في الهواء أثناء المسير بسرعة كبيرة. يتم تنظيم التبوريدة في المهرجانات والاحتفالات، حيث تتسابق الفرق الفروسية من أجل إظهار قوتهم وموهبتهم في تنسيق الحركات والعمل الجماعي.
تعد هذه الرياضة رمزًا للشجاعة والرجولة في الثقافة المغربية، وقد تمثل جزءًا من الاحتفالات الوطنية، مثل المهرجانات والمناسبات الدينية، كما تُعتبر فخرًا للعديد من الأسر والعائلات التي تهتم بتدريب أبنائها على هذه المهارات منذ الصغر.

الفروسية التقليدية المغربية ( التبوريدة )

ترجع فنون الفروسية المغربية التقليدية أو التّبُوريدَة إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وتعود تسميتها إلى البارود الذي تطلقه البنادق أثناء الاستعراض، وهي عبارة عن مجموعة من الطقوس الاحتفالية المؤسسة على أصول وقواعد عريقة جدا في أغلب المناطق المغربية، وخصوصا في المناطق ذات الطابع البدوي
وتتعدد المناسبات التي يحتفل بها المغاربة والتي تتخللها عروض من فن التبوريدة مثل حفلات الأعراس والمواسم والعقيقة والختان. وتمثل هذه الوصلات الفنية المغرقة في الرمزية اختزالا للطقوس الكرنفالية والفلكلورية لدى المغاربة التي ينسجم فيها اللباس مع الغناء والرقص 
والفروسية والأضحية والنار.. في سياق متناغم

الفروسية التقليدية المغربية ( التبوريدة )

تراث عريق

وتعد التبوريدة طقسا احتفاليا وفلكلوريا عريقا لدى المغاربة، وهي ليست وليدة العصر، لذلك باتت مرتبطة في أذهانهم بتقاليد وعادات تجمع بين المقدس والدنيوي، حيث تصاحبها مجموعة من الأغاني والمواويل والصيحات المرافقة لعروضها والتي تحيل على مواقف بطولية، وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزء مهما من العرض الذي يقدمه الفرسان، خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان، وأيضا تحديد درجة تحكم الفارس بالجواد.وتشكل التبوريدة جزءا لا يتجزأ من التراث المغربي الأصيل الذي يعيد الذاكرة الشعبية والمتفرجين في مناسبات عديدة إلى عهود مضت، وهنا يمكن القول إن المغاربة الذين يمتلكون الخيول المدربة على التبوريدة هم من علية القوم في القبيلة وأصحاب خبرة وشأن عظيم ونخوة وقيمة في البلاد.وضمن استعراضاتها لا تستطيع فرق الخيالة "البواردية" العمل دون أن تصاحبها أهازيج شعبية مثل "الطقطوقة" الجبلية ووصلات "النفار" وفرق "الطبالة" و"الغياطة" و"الكوامانجية"، وهي عناصر متلازمة في كل الحفلات العمومية والمواسم والمهرجانات الشعبية

الفروسية التقليدية المغربية ( التبوريدة )