
اعتمد المغرب منذ عقود على السدود ضمن استراتيجيته المائية لضمان تزويد السكان والزراعة بالمياه.ويوجد في المملكة 149 سدا كبيرا، يساعد على تخزين الماء وسقي مساحات واسعة من الحقول، فضلا عن توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء.وبحسب وزارة التجهيز والماء، بلغ حجم المياه المخزنة في السدود حتى 3 سبتمبر/أيلول الماضي نحو 4.3 مليارات متر مكعب، أي ما يعادل 26.7 بالمئة معدل امتلاء، مقابل 36 بالمئة خلال نفس الفترة من العام الماضي

اكبر سدود البلاد، “سد الوحدة”، الذي يسع لـ3 مليارات و522 مليون متر مكعب، بلغت نسبة ملئه، اليوم الثلاثاء، 45,54 بالمائة، باحتياطي يبلغ مليارا و604 ملايين متر مكعب. في حين لم تبلغ نسبة ملء ثاني أكبر سد بالبلاد، “سد المسيرة”، الذي تبلغ طاقته الإجمالية 2 مليار و657 مليون متر مكعب، سوى 0,36 بالمائة، باحتياطي 9,68 مليون متر مكعب. ثم “سد بين الويدان”، الذي تبلغ حقينته مليارا و215 مليون متر مكعب، لم تتجاوز نسبة ملئه 7,38 بالمائة، باحتياطي 89,72 مليون متر مكعب

وتشير المعطيات الرسمية إلى تراجع مقلق في حصة الفرد السنوية من المياه في البلاد، بينما تسعى المملكة إلى تحقيق "الأمن المائي" بمشاريع تحلية المياه.وتراجعت حصة الفرد من الماء إلى أقل من 650 مترا مكعبا سنويا مقابل 2500 عام 1960، ومن المتوقع أن تقل الكمية عن 500 متر مكعب بحلول 2030، بحسب تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي (حكومي).وبحسب الكتاني فإن الحكومة "مطالبة بتسريع برامج المياه، مع ضرورة توفر قوة التنفيذ، لأن الإرادة غير كافية في غياب تنزيل البرامج على أرض الواقع".وتقول السلطات إن معدل هطل الأمطار هذا الموسم هو الأدنى منذ 41 عاما
