
النقل السككي في المغرب هو قطاع حيوي ومُهم في نقل المُسافرين والبضائع، ويُشرف على هذا القطاع المكتب الوطني للسكك الحديدية، والمملوك بالكامل للحكومة المغربية، وقد اعتمد المغرب إستثمارات مالية ضخمة لإعادة تجديد وتطوير السكك الحديدية وبناء محطات قطار جديدة وعصرية واقتناء قطارات فائقة السرعة وتشييد خطوط سكك حديدية خاصة بها
خلال سنة 2020، تجاوز عدد المسافرين 21 مليون مسافر، كما تم نقل 24.5 مليون طن من البضائع، بما فيها 16.4 مليون طن من الفوسفاط
إلى غاية سنة 2021، يبلغ طول شبكة السكك الحديدية 2295 كلم، و 585 عربة لنقل المُسافرين


يقوم المكتب الوطني للسكك الحديدية بتدبير واستغلال شبكة يصل طولها إلى 2067 كلم رئيسية لنقل المسافرين والبضائع، 30% من الخطوط مزدوجة و60% منها مكهربة بتيار 3000 فولت مسترسل. هذه الشبكة أيضا 561 كلم من خطوط الخدمة و354 كلم من الخطوط الفرعية الخاصة بتأمين ربط شركات صناعية بالشبكة الحديدية الوطنية ليصل ما مجموع الخطوط التي ما تزال تحت الخدمة إلى 3657 كلم بعد تدشين الخطين الجديدين الرابطين بين مينائي الناظور وطنجة المتوسط أواخر عام 2009
بعد استكمال كهربة الخط الحديدي الرباط - طنجة شمالا سنة 2010 حُوِّلت أواخر القاطرات النفطية إلى الجزء الشرقي للمغرب لكي تعمم القطارات الكهربائية الحديثة على معظم الشبكة السككية المغربية في انتظار انتهاء كهربة الخط الحديدي فاس - وجدة الجارية أشغاله. وبذا يستعد المكتب الوطني للسكك الحديدية نشر مناقصة دولية لصفقة 120 قطارات كلها كهربائية بقيمة تزيد عن مليار منصف مليار دولار
هكذا، يربط مسار الشبكة السككية المغربية، التي تصل السرعة القصوى للقطارات عبرها إلى 160 كلم في الساعة، بين مراكش جنوبا ووجدة شرقا. مع تفرعات نحو كل من طنجة، الناظور، آسفي، وادي زم، الجديدة وبوعرفة. وتأمن النقل بين المدن الكبرى وأهم موانئ المملكة باستثناء ميناء آكادير جنوبا. كما يمكن ربطها بالشبكة الجزائرية والتونسية بمميزات تقنية تضمن استغلال القطارات في أحسن الظروف
