
لم تستطع الدولة العثمانية دخول المغرب رغم الحروب الطاحنة والصراعات القوية التي دارت بين الجيشين العثماني والسعدي.. رغم فوارق القوة والعدة والعتاد..
-وأمام كل هذه التحديات والمضايقات.. لم يستسلم المغرب.. ولم يرفع السعديون المغاربة راية الاستسلام رغم إغتيال سلطانهم.. فما كان منهم إلا مبايعة ابنه الشريف عبد الله الغالب.. الذي رفض بيعة السلطان العثماني مصرا على التصدي له وقتاله ومتوعدا إياه بالتنكيل بجيوشه..
-وما كان إلا أن عاود العثمانيون تجديد أطماعهم ورغبتهم في غزو المغرب.. ففي شهر مارس من عام 1558م.. أرسل سليمان القانوني جيشه الجرار إلى مدينة فاس.. التي كانت مركز الدولة السعدية.. وتولى هذه المهمة القائد الذي كان بما يسمى حاليا بالجزائر حسن بن خير الدين بربروسا معتقدا أن اغتيال السلطان المغربي محمد الشيخ سيمهد له حكم المغرب بكل سهولة.

وما كان إلا أن عاود العثمانيون تجديد أطماعهم ورغبتهم في غزو المغرب.. ففي شهر مارس من عام 1558م.. أرسل سليمان القانوني جيشه الجرار إلى مدينة فاس.. التي كانت مركز الدولة السعدية.. وتولى هذه المهمة القائد الذي كان بما يسمى حاليا بالجزائر حسن بن خير الدين بربروسا معتقدا أن اغتيال السلطان المغربي محمد الشيخ سيمهد له حكم المغرب بكل سهولة..
-ولكن الجيش العثماني تعرض لهزيمة قاسية وساحقة فيما عُرف تاريخيا بموقعة وادي اللبن سنة 956 هجرية الموافق لعام 1558م... التي وقعت بمنطقة تيسة إقليم تاونات حاليا شمال مدينة فاس.. المعركة التي أنهت أحلام الأتراك في ضم المغرب إلى إمبراطوريتهم..
-وبعد هذا النصر العظيم الذي حققه السعديون على العثمانيين.. قام السلطان المغربي الغالب بالله بهجوم مضاد في إتجاه الشرق على مدينة تلمسان..داخلا إليها.. مكرسا التفوق السعدي على العثمانيين.. لينسحب منها بعد ذلك بعد نشوب صراعات داخلية.. وقد أثار هذا التحدي الذي أقدم عليه السعديون غضب الأتراك لكنهم لم يجهزوا حملة عسكرية جديدة لغزو المغرب خوفا من هزيمة أخرى.. ليظل المغرب عصيا على العثمانيين حتى في أحلامهم وتبقى أرض المغاربة هي الوحيدة التي عرّت سوءة الأتراك إلى اليوم.
