📁 آخر الأخبار

غابات المغرب .


تعد الغابة المغربية جزءًا من منطقة النظام البيئي للمناطق المشجرة والغابات البحر الأبيض المتوسط المحددة من قبل صندوق الطبيعة العالمي. تمتد من السهول الساحلية إلى تلال شمال المغرب والجزائر وتونس، وتحيط بجبال الأطلس. سرو الأطلس، النوع القديم الخاص بأشجار الصنوبر الذي ينمو في شمال أفريقيا، يعد ممثلاً للتنوع الكبير والانحصارية في النباتات والحيوانات في هذا النظام البيئي. تعاني هذه المنطقة من كثافة سكانية عالية وتعاني من انتشار القطع العشوائي للغابات. توجد خمسة أنواع رئيسية من الغابات في هذا النظام البيئي: غابات الصنوبر الجافة؛ غابات السرو الأطلسي البربرية (تتراكلينيس أرتيكولاتا)؛ غابات الفلكس (كويركوس سوبر)؛ غابات البلوط الأخضر (كويركوس إيليكس) والبلوط البري (كويركوس كوكيفيرا)؛ والأراضي المشجرة بأشجار الزيتون البري (أوليا يوروبا وأوليا يوروبا سبسب. ماروكانا) وشجيرات الخروب (كيراتونيا سيليكوا) والمكي

عادةً ما يُقدر عدد غابات دولة ما من خلال المساحة التي تغطيها في الدولة، وبالنسبة للمغرب فإن الغابات كانت تغطي مساحة 51,310 كيلومترًا مربعًا منها، أي حوالي 11.5٪ من مساحة البلاد في عام 2010، وأشارت تقديرات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إلى أن المغرب كان يحتوي على 6210 كيلومترات مربعة من الغابات المزروعة، ولكن بسبب بعض المشاكل المتعلقة بالغطاء الحرجي تحديداً تراجعت مساحة الغابات المغربية بين عامي 1990 و 2010، وخسر المغرب حوالي 41 كيلومترًا مربعًا من غاباته المزروعة، أي بمعدل 0.08٪ سنويًا، ولكن بالعموم أصبحت تزداد مساحة الغابات بأنواعها المختلفة في المغرب بمرور السنوات، فزادت مساحة الغابات المغربية حوالي 820 كيلومترًا مربعًا بين عامي 1990 و 2010 أي بمعدل 1.6٪،[١] وزادت الغابات بنسبة 0.2٪ سنويًا بين عامي 2001 و2020، لتصل عدد غابات المغرب في عام 2020 إلى 57,425 كيلومترًا مربعًا

فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق الهامة حول الغابات المغربية

تحتوي غابات دولة المغرب على 223 مليون طن متري من الكربون

غابات المغرب من الغابات التي تحتوي تنوعًا بيولوجيًا كبيرًا، فيوجد فيها حوالي 675 نوعًا معروفًا من الطيور والبرمائيات والزواحف والثدييات، بالإضافة إلى 3675 نوعًا من النباتات الوعائية

إن حوالي 63% من أشجار الغابات المغربية هي من الأنواع متساقطة الأوراق، مثل أشجار البلوط، والأرغان، وأشجار السنط الصحراوي، وحوالي 20٪ منها من الصنوبريات المتمثلة بأشجار خشب الأرز، وأشجار العرعر والصنوبر والسرو، في حين أن ما تبقى من الغابات والتي تبلغ نسبتها 17٪ هي عبارة عن أنواع شجرية منخفضة وأخرى ناتجة عن تدهور الغابات

تساهم غابات المغرب بحوالي 5٪ من إجمالي الناتج القومي الزراعي للبلاد، وحوالي 1٪ من الناتج القومي الإجمالي

تؤمن غابات المغرب حوالي 17٪ من إنتاج الأعلاف الوطنية، وحوالي 6 ملايين طن من حطب الوقود والأخشاب

تعاني الغابات المغربية من مشاكل حقيقة تتمثل بالتدهور المستمر منذ سنوات، مما يؤدي إلى خسائر مساحات واسعة سنويًا، ومن أبرز ملامح التدهور البيئي لغابات المغرب إزالتها وتآكل التربة والضرر الذي تتعرض له بسبب النفايات الصناعية، بالإضافة إلى مشكلة نقص المياه التي تؤثر على كافة مناحي الحياة ومنها الغابات، وعمومًا تتعرض غابات المغرب للتدهور وخطر انخفاض مساحتها بشكل كبير، فالتربة أصبحت أكثر عرضة للتعرية المائية، والشجيرات أكثر عرضة للاندثار بسبب الرعي الجائر في مناطقها، ومن التهديدات الأخرى التي تتعرض لها الغابات المغربية زيادة عدد السكان والتوسع الحضري الناتج عنه، وتغيير مسارات الزراعة والصيد الجائر، واستغلال الغابات بشكل مفرط