📁 آخر الأخبار

دولة الموحديين .

 


الدولة الموحدية هي دولة إسلامية تأسست في المغرب في القرن الثاني عشر الميلادي على يد عبد المؤمن بن علي الكومي. بدأت الدولة الموحدية كحركة دينية في منطقة الأطلس الكبير، ثم توسعت لتحكم معظم شمال أفريقيا والجزيرة الإيبيرية
تتميز الدولة الموحدية بتحقيقها للوحدة السياسية في المغرب العربي، وإعادة تنظيم الإدارة والاقتصاد والجيش. كما شهدت هذه الفترة نهضة ثقافية وعمرانية، مع بناء العديد من المعالم الأثرية والفنية
من أبرز سلاطين الدولة الموحدية
عبد المؤمن بن علي الكومي (1128-1163) .
أبو يعقوب يوسف (1163-1184) .
أبو يوسف يعقوب المنصور (1184-1199) .
محمد الناصر (1199-1213) .

تأسست الحركة الموحدية من قبل ابن تومرت الذي كان عضوًا في قبيلة مصمودة المغربية في منطقة تينمل قرب مدينة مراكش. وسمى الحركة ب«الموحدين» لكون أتباع هذه المدرسة كانوا يدعون إلى توحيد الله توحيدًا قاطعًا مما جعلهم ينكرون أسماء الله الحسنى باعتبارها أسماء لصفات مادية وهو الحق سبحانه ليس كمثله شيء فكانوا يذكرون الله باسمه المفرد الله. قاد محمد بن تومرت (1080م - 1130م)، وبعده عبد المؤمن بن علي الكومي الذي ينحدر من صلبه أمراء الموحدين، أتباع حركة دينية متشددة، وكان يدعوا إلى تنقية العقيدة من الشوائب. أطلق ابن تومرت عام 1118م الدعوة لمحاربة المرابطين واتخذ من قلعة تنمل على جبال الأطلس الكبير مقرا له. استطاع خليفته عبد المؤمن الكومي (1130م / 1133م - 1163م) (سمي بالكومي لأنه ينحدر من قبيلة الكومة في تلمسان) أن يستحوذ على المغرب الأقصى والأوسط حيث دخل مراكش عام 1146م) وقضى على المرابطين، ومن ثم على كامل أفريقية (حتى تونس وليبيا عام 1160موالأندلس (1146م - 1154م). وبعد نجاح عبد المومن بن علي الكومي في إقامة دولته بأفريقية اتجه إلى الأندلس وعمل على تقويتها وصد هجمات القشتاليين عنها. لكنه توفي عام 1163م ليتولى ابنه يوسف مكانه فاستكمل سياسة أبيه، ووطّد نفوذه في الأندلس، وبعث إليها بالجيوش وتقوية إماراتها. أقام الخليفة «يوسف بن عبد المؤمن» المشاريع في إشبيلية، مثل بناء القنطرة على نهر الوادي الكبير، وجامع إشبيلية الأعظم عام (567 هـ / 1172م)، ثم أتمّ ابنه المنصور مئذنته الكبيرة سنة 1188م، ولا تزال هذه المئذنة قائمة وتعرف باسم «الخيرالدة» ويبلغ ارتفاعها 96 مترًا. وفي إحدى غزواته في الأندلس سنة (579 هـ / 1183م) أصيب بسهم عند أسوار شنترين، فرجع إلى مراكش مصابًا، وبها مات

قامت دولة الموحدين بالمغرب على أنقاض دولة المرابطين، وعلى يد مؤسسها الأول محمد ابن تومرت الذي أدعى المهدوية ابتداء من عام 515 ه 1121 م، وإذا قلنا ( المهدوية ) فمعنى ذلك أن هذه الدولة قامت على فكرة دينية، شأنها في ذلك شأن كثير من الدول التي سبقتها أو لحقتها، بل أن دولة الموحدين قامت على فكرة أخرى فلسفلية أيضا ذلك أن الموحدين كانوا يهدفون إلى تخليص العقيدة الإسلامية بالمغرب من كل ما يشوبها  في نظرهم  من مظاهر ( التجسيم ) الذي كان المهدي ابن تومرت وأنصاره يرمون به المرابطين من قبلهم، ويقول ابن خلدون معللا تسمية الموحدين بهذا الإسلام : ( وكان  يعني المهدي  يسمي أصحابه بالموحدين تعريضا بلمتونة  يعني المرابطين  في أخذهم بالعدول عن
 ( التأويل ) وميلهم إلى التجسيم . ويقول روم لاندو :  ( وكان  أي المهدي  يعلق على مفهوم وحدة الله المطلقة أهمية بالغة إلى درجة جعلته يطلق على أتباعه اسم الموحدين  
كتب النصر للموحدين، فأسسوا دولتهم التي استلمت زمام الحكم في المغرب، فلم تلبث أن صارت لها مقاليد الزعامة في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، لا ينازعها في ذلك منازع، إذ استطاعت أن تنشر ألويتها على الربوع الممتدة من المحيط الأطلسي حتى حدود مصر الغربية، ومن الصحراء الكبرى حتى قلب شبه جزيرة ايبريا، وكانت عاصمة الدولة هي مدينة مراكش

تدهورت الدولة الموحدية في القرن الثالث عشر الميلادي، وتفرقت إلى عدة دول صغيرة